التحليل السياسي!!

  1. أمريكا لن تقبل بـ…. ومن المحقق أنها….
  2. روسيا مستحيل أن تفعل كذا…. ولن تهدأ حتى يحصل كذا….
  3. إيران ستفرض قرار كذا على…..
  4. والأسد ليس لديه خيار إلا كذا……
  5. تثور وسائل الإعلام فيقول: الحرب في إدلب قاب قوسين أو أدنى……
  6. ثم يتغير خطاب وسائل الإعلام فيقول: إعلان الحرب على إدلب مستحيل، ودولة كذا وكذا لن تقبل بإعلان الحرب على إدلب!!!
  7. ترامب أوقف الحرب على إدلب بتغريدة بعد أن تعرف حديثاً على موقعها في الخريطة!!!
  8. يجب على كل مواطن سوري أن يقيم علاقات مباشرة مع روسيا وأمريكا ويشارك في المفاوضات!!!

وصلنا لمرحلة مقززة جداً جداً…
فكل شخص يظن أن الدول مثله تبني سياستها بناء على المسار الأحادي الفريد الذي لا يوجد غيره وليس له أي احتمالات أخرى، بل ويستحيل حصول غيره، وكأن سياسي الدول أغنام في مرعى تحليلاته الفيسبوكية يسيرهم كيف يشاء ضمن مسار محدد واحد وفريد!!!
ويظن أن الدول تمارس ضغوطاتها السياسية وتفرض قراراتها من خلال حسابات الفيس وتويتر كما يعبث محللنا السياسي العظيم!!! لأنه يظن أن الدول مثله لا تملك أكثر من صفحة الفيس وتويتر لتضغط وتحقق أهدافها!!!
ويعتقد أن الدول ليس لها عمل إلا استقبال عشرات الآلاف من المواطنين لتفاوضهم أو تفاوض باسمهم دون أن يكون لهم تمثيل ولا تفويض؛ لأنهم لا يمثلون حتى أنفسهم!!!
وتحليل × تحليل × تحليل × تحليل….
والشعب يموت يومياً ألف مرة تحت وطأة تجار حروب لا يحللون ولا يحرمون في امتصاص دمه وتجفيف لحمه وطحن عظامه!!!
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت…
وعلى أقل تقدير فليقل ما يدخل تحت اختصاصه فحسب!!!

اكتب رداً