الريال الإيراني إلى الجحيم بسبب سرقة الملالي!!

كل وسائل الإعلام العالمية افتعلت ضجة رهيبة لانخفاض الليرة التركية، بينما نجد الريال الإيراني يتردى إلى الجحيم دون أن نسمع شيئاً من ثوريينا تجاه هذا الموضوع…
فهل مشكلتكم مع تركيا أم مع إيران؟!!!
فقد عرض موقع المجلة مراحل إنهيار الريال الإيراني من بداية الثورة الطائفية حتى عام 2012م على الرابط التالي:
http://arb.majalla.com/2012/11/article55239930/العملة-الإيرانية-تاريخ-وأسباب-وآثار-ا
وهذه خلاصته:
سرد تاريخي مختصر لتأرجح العملة
شهدت قيمة العملة الإيرانية منذ نجاح الثورة في عام 1979، تراجعا تدريجيا ومتواصلا (ما عدا فترات قصيرة جدا) حتى حدوث الانهيار الأخير. فعلى سبيل المثال كان سعر الدولار الواحد في عام 1979، 100 ريال إيراني (يساوي 10 تومانات). أخذت العملة تتراجع شيئا فشيئا حيث أصبح 140 ريالاً في عام 1980، بينما كان سعر صرف الدولار الواحد في عام 1990، قرابة 1200 ريال. يعد هذا التراجع كبيرا نسبيا، إلا أنه كان تدريجيا والأهم أن هناك مبررات لهذا التراجع في هذا العقد، وأعني هنا الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات (1980 ـ 1988).
التراجع الأكثر وضوحا وأقل فترة زمنية كان خلال الفترة بين 1998 و2000، حيث قفز سعر الدولار الواحد من 4780 إلى 8630 ريالا. استعاد الريال الإيراني بعض قيمته خلال الأربعة أعوام التالية، حيث كانت قيمته 8130، 7920، 7990 و8320 للأعوام 2001، 2002، 2003 و2004 على التوالي. شهدت السنوات الخمس التالية انخفاضا تدريجيا في قيمة العملة الإيرانية، حيث أصبحت قيمة الدولار الواحد منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2011 حوالي 14840 ريالاً، واتضح جلياً الفارق بين القيمة الرسمية والسوق السوداء (السوق الحرة) وكان آنذاك قرابة 4040 ريالاً.(السعر الرسمي 10800 ريال)، بينما أصبح في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) من العام الجاري 19000 ريال. استعادت العملة الإيرانية بعض قيمتها خلال الأشهر الأربعة التالية، فقد تراوحت قيمة الدولار خلال هذه المدة بين 16800 و17900 ريال.(منتصف شهر يونيو/حزيران تحديداً). عاد بعد ذلك إلى الانخفاض التدريجي حتى تاريخ 22 من سبتمبر (أيلول) حيث بلغ سعر صرف الدولار 22000 ريال، وبعد هذا التاريخ بدأ الانهيار الحاد الذي استمر أربعة أيام تقريبا، تجاوز فيه سعر الدولار الواحد 40000 ريال، مما يعني أن العملة قد فقدت 80 في المائة من قيمتها خلال بضعة أشهر.
من جانب آخر، ارتفع سعر سبائك الذهب (عيار كامل) في إيران من 4200 ريال في عام 1979، إلى 10 ملايين و390 ألف ريال في الوقت الراهن. (الأرقام من جدول نشر في صحيفة همشهري الإيرانية).

وفيما يلي الرسم البياني لمقدار الإنهيار لخمس أعوام مضت:

الملفت أن في إيران 3 أسعار صرف:

  1. سعر الصرف الرسمي الحكومي.
  2. سعر صرف السوق السوداء.
  3. سعر صرف الملالي؛ لزيادة جبروتهم وتسلطهم على البلاد والعباد ومص دماء شعوبهم، ليشكلوا بذلك حكم دكتاتوري مؤسساتي (مافيا)، وليس حكماً دكتاتورياً فردياً.


فأين إعلاميو النت ووسائل التواصل من التركيز على هذا؟!!
وأين المحللون الاقتصاديون وأصحاب النصائح الاقتصادية من هذا؟!!
فهل تغير اتجاه بوصلة الحرب لديكم؟!!!
ولكن كما قال الإمام الشافعي:
جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ … وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي
وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِنْ … عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي
وإزيد عليها سجعاً وليس شعراً:
وجزى الله العدا كل شر … وإن كانوا بحربهم لي ينفعوني
يكشفون لي ثغرة فأسدها … فأقسو بحربهم ويشتد عودي

اكتب رداً