مدينة الباب بين السلطة المدنية والعسكرية!!!

قبل سنة تقريباً اخترت مدينة الباب لأنها أكبر مدينة في منطقة درع الفرات،
وألقيت محاضرات تدريبية لمئات المعلمين، وكان بإمكاني إتمام الدورة دون شعور العسكر، مع أن العسكر هم أقارب المعلمين المتدربين،
لكنني تعمدت أن أقوم بالخطابة بشكل سري بالتنسيق مع إدارة أوقاف الباب، والهدف أن أفرض سلطة المدنيين على العسكريين هناك دون أن تتحمل السلطة المدنية أي مسؤولية في ذلك،
لكن مدير أوقاف الباب حينئذ والمجلس المحلي هناك بسبب خوفهم من البوط العسكري وتعودهم عليه، وأحد نواب مدير تعليم كلس بسبب جهله بي وبالواقع السوري واعتماده على مترجم كذاب متعاطف مع لواء الحنفية،
بسبب كل ذلك حصل ما حصل، بل الأسوأ أن كثيراً من الشرعيين والثوريين والمثقفين وقفوا مع العسكر في ذلك،
فحددوا موقع المؤسسات المدنية تحت البوط العسكري، وسيجنون كثيراً من جراء ذلك…
فأين جماعات ومشايخ مكافحة التطرف ليحاربوا هذا التطرف، ويحلوا لنا هذه المعضلة، ويرفعوا سوط العسكر عن ظهور الخلق، ويرفعوا سكاكينهم عن رقاب الخلق…
أم إن بعضهم لا يستمتع بالعمل إلا تحت البسطار العسكري وضمن توجيهاتهم وتعليماتهم ورغباتهم؟!!!
فيا أهل الباب؛
أعانكم الله فيما وضعكم فيه جهالكم، وخلصكم الله مما أنتم فيه…

اكتب رداً