الدعوة على الظالم طريقة الصالحين!!

يدعوك الناس لترك حقك من الذي يظلمك قهراً وغصباً؛ لأنهم يخافونه، وليس لأنهم يطلبون مرضاة الله لك ولهم. والدليل على ذلك أنهم يثأرون لأنفسهم ولا يطلبون منك ترك حقك للضعيف العاجز!!!
والفقه ترك حقك لآخذه الذي يعترف بالحق ويعجز عن أدائه؛ لأن هذا فيه صدقة وإحسان وصفاء قلوب…
أما الآخذ قهراً وغصباً مع جحود فترك حقك له يجرئه على غيرك ويزيده طغياناً وحقداً وتطاولاً وسفاهةً، كما قال الشاعر:
إن أكرمت الكريم ملكته *** وإن أكرمت اللئيم تمرد
فلا تترك حقك له، وإلا كنت عوناً له على المنكر والفساد في الأرض، حتى إذا أوغل في الفساد ادعى الناس أن رده عن طغيانه صار مستحيلاً…
خذ حقك، فإن عجزت عن ذلك، فادع الله عليه بالهلاك، وعلى نسله بالتشرد؛ حتى لا يُبق الله أحداً من هذه الطينة النجسة!!!
هذا حالنا وحال الناس مع قارون؛ قبل الخسف وبعده…

اكتب رداً