نصيحة مُخلِصَة لقيادات الجيش والمخابرات الأسدية…

النصيحة أقدمها للجميع دون استثناء:

  1. فنصحت الشباب بإطالة مدة الضغط دون رفع وتيرته؛ لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، وأقل قدر من الأضرار.
  2. ونصحت النظام بعدم إقحام الدين في الصراع والابتعاد تماماً عن الاتجاه الطائفي؛ لأنه يصعب التنبؤ بنتائجه.
  3. ونصحت المجاهدين بالتوجيه الديني وتقوية الأرضية الدينية، والاقتصار في الإعلام على العموميات؛ لإكساب الثورة أكبر قدر من الشعبية، وعدم استعداء العالم.
  4. ونصحت الثائرين بالتوحد قبل الدخول في صراع عسكري مع التنظيمات الإسلامية، وقبل التوجه لأي مفاوضات؛ وإلا فسيخسروا كل شيء عسكرياً وسياسياً على حد سواء.
  5. نصيحتي للحكومة المؤقتة بالالتحاف بالحكومة التركية ووضعها في الواجهة؛ لأنه الصراع أصبح دولياً، ولا مكان فيه للفصائل والميليشيات، ولا لحكوماتها…

وأقدم هنا نصيحتي لقيادات الجيش والمخابرات الأسدية:
أنصحكم بالانتقال إلى تركيا كمدنيين، وذلك للأسباب التالية:

  1. في المرحلة القادمة سيسدد الأسد ديون الحرب للروس والإيرانيين، والطريق الوحيد لذلك هو الضرائب وسياسة شد الحزام التي ستكتووا بنارها أنتم أصحاب الأموال.
  2. ستنهار الليرة السورية كما حصل في الثمانينات، وستضيق الحكومة استيراد بضائع الرفاهية للحفاظ على العملة الصعبة كما فعلت في الثمانينات.
  3. ستتشكل تيارات داخل الدولة، كالتي كانت قديماً بين حافظ ورفعت، ولا يمكن التنبؤ بمن سيقع عليه الاختيار الدولي للبقاء ومن الذي سيرحل؟!! لكن المحسوبين على الراحل سيكون مصيرهم التصفية عادة!! وعليه فالرحيل الاختياري والرفاهية في تركيا أفضل من احتمالات التصفية والقتل المعهودة عند هذا النظام.
  4. لن تكونوا أنتم وأُسَرُكم وأولادكم في مأمن خلال الحياة اليومية من طيش زعامات الجيل الجديد الذي لا يراكم ولا يعترف بكم، وأنتم في نظره انتهت صلاحيتكم وقيمتكم رصاصة. وهذا ستواجهونه في المدارس والأعمال والشارع وأماكن الترفيه، وهذا لا يمكن حصوله في تركيا المتجانسة، بغض النظر عن طوائفهم وأعراقهم ولغاتهم.
  5. عملية التركيز الطائفي في مناطق الأسد سيتولد عنها صراع بين الطوائف المتبقية على النفوذ، كما سيتولد عنها صراع بين السوريين الذين سيصبحوا مواطني درجة ثانية، وبين الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين الذين هم مواطنو درجة أولى.
  6. ما سبق يشمل كل الطوائف دون استثناء، ولن أتكلم عن الوضع الذي سيعيشه السني، فهو يشعر به ويراه في العراق بوضوح، فحتى الشيعي ما عاد يطيق حياة الفقر والسرقة هناك، ويزيد عليها السني مرارة الاضطهاد.
  7. في تركيا يمكنكم فتح شركات والحصول على الجنسية التركية، والاستفادة من مزايا ورفاهية دولة متحضرة.
  8. في تركيا يمكنكم الحصول على الجنسية -ولو بعد حين- وبالأخص إذا كنتم تملكون أرصدة بنكية مرتفعة فيمكنكم الحصول عليها سريعاً ضمن قانون الاستثناء الاقتصادي.
  9. في تركيا ستتخلصون من عامل الحقد الطائفي وعداواته، وستعيشون حياتكم البشرية بصفاء وطمأنينة بعيداً عن الأحقاد ونظرة الاشمئزاز والرعب تجاهكم.
  10. حالياً يمكنكم التدرج في إخراج أموالكم وأسركم، أما بعد انتهاء الحرب واستقرار وضع النظام فسيتفرغ لكم، وستصبح الرقابة عليكم وعلى أموالكم شديدة، وخروجكم سيصبح شبه مستحيل.

قلت ما أعلمه، والله أعلم، وأنتم أعلم بأمور دنياكم، والذي عقله في رأسه يعرف خلاصه…

اكتب رداً