قريباً سننتصر؛ فقد رفعوه!!

عندما نصل إلى أدنى درجات الانحطاط والإسفاف الفكري، فإن المثقفين يتعلقون بالتفاهات والرموز والأصنام،
ويعلقون بها العامة من منظور أخلاقي ووطني وديني وسياسي ووووو،
فتكون الكارثة وننسى جوهر قضيتنا، وتتحول الوسائل إلى غايات…
والحمد لله فقد اقترب النصر كثيراً لأنهم رفعوه، وقد كان كبيراً جداً؛ وقريباً:

  1. سيسقط الأسد،
  2. وسنتوحد لنكون أصحاب قرار مؤثر،
  3. وستتزلزل عروش أمريكا وروسيا وستخبو مكائدهم ومؤامراتهم،
  4. وسيتوب الروافض ويقتنعوا بأننا لا شأن لنا بالزنديق قاتل الحسين قبل 14 قرناً،
  5. وسيتوقف الـpkk عن العمالة لأمريكا والغدر بنا،
  6. وستقاتل تركيا بكل طاقتها وستبذل كل أولادها شهداء ثم ستسلم السلطة لقادة الفصائل المتفرقين من جديد لأنهم رفعوه،
  7. وسيرجع للأرملة زوجها أو زوج خير من زوجها، ولليتيم أبوه أو رجل خير من أبيه، وللثكلى ابنها أو ولد خير من ولدها…

كل هذا سيحصل قريباً جداً لأنهم رفعوه، وفداء لرفعه، وقد كان أكبر مما توقعت…
وأبشركم بأن هيئة تحرير الشام ستصبح معتدلة أيضاً وسترفعه أيضاً، بل ربما سيرفعوا واحداً أكبر منه…
وسيصفق العوام والمشايخ والناشطون والمثقفون والسياسيون والراقصات والراقصون لهذا النصر العظيم…
فقد رفعوه، وقد كان كبيراً جداً…
وسنخلد إلى النوم هادئين مطمئنين مرتاحي البال، فلماذا الجهاد بعد هذا النصر العظيم برفعه؟!!!
لا أدري أين مكمن كارثتنا؛

  • أهو في الرعاع الذين ينعقون وراء كل ناعق؟!!
  • أم في الرؤوس الجهال الذين ضلوا وأضلوا؟!!

بئس الورد المورود، وبئس الآخذ والمعطي!!!
هل أنتم ساذجون جداً؟!! أم تخدعوننا لأننا نحن الساذجون؟!! وربما لن تجدوا أحداً أكثر منا سذاجة لينساق مع سذاجتكم!!!
وفي خضم هذه الاحتفالات والصخب لا أشك لحظة أن الأرامل والأيتام والثكالى لا يتوقفون عن الدعاء عليكم وعلينا…
يا ويلنا من الله…
يا ويلنا من الله…
يا ويلنا من الله…

0 Responses

اكتب رداً