يا شباب؛ ثبتوا المبادئ عبر الزمن، ولا تنسفوها!!!

استطاعت تركيا تثبيت عدة مبادئ وأفكار عبر الزمن، ومنها:

  1. الشعارات الدينية والقسم على القرآن في الحزب القومي…
  2. مفهوم جديد للعلمانية لا يرفض الدين ولا يحاربه، بل والأشد من ذلك هو تدين العلماني والتزامه، حتى لا تميزه أحياناً عن الإسلامي!!!
  3. تثبيت القوانين الشرعية بالتدريج دون التعرض لتسميتها ولا لأصولها الإسلامية…
  4. ترسيخ الأخلاق الإسلامية في الأفراد حتى تتحول إلى ثوابت اجتماعية، بحجة أنها قيم حضارية، وأصبح المجتمع يعيب وينكر من يخالفها!!

وهكذا قاموا خلال 30 عاماً بإعادة المجتمع إلى أصوله الإسلامية بشكل كبير جداً وبالتدريج، من خلال تشجيع العصاة على الطاعات ولو كانت صغيرة، فأصبحت مرجعية العصاة إلى الله…
أما في مجتمعنا:

  1. إذا صلت غير المحجبة يقولون لها: استري راسك وسيقانك وبعدها صلي.. مع أنهما عبادتان منفصلتان لا علاقة لهما ببعضهما…
  2. إذا بنى الحاكم جامعاً قالوا عنه: وبماذا سينفعه الجامع وهو من خمارة إلى خمارة؟!! وكأن الحساب والعفو والرحمة بيدهم وليست بيد الله!!
  3. إذا قام الحاكم ببعض الإصلاحات لذر الرماد في العيون، فلا نوقف ضغطنا مؤقتاً لنكافئه، ولنرد الرماد إلى عينيه، وإنما نستمر في الضغط حتى نخسر إخلاصنا في طلب الإصلاح، ونخسر سمعتنا أمام الناس، ثم نخسر مبادئنا أخيراً…
  4. إذا هنأت منظمة سلفية جهادية بلداً مسلماً كتركيا على نجاح الاستفتاء على الدستور حاسبوها على تناقضها، مع أن تناقضها لها، وترسيخ القيم والمبادئ لنا وللمجتمع ولله!!!

وهكذا في كل ظاهرة في المجتمع نقوم بتدمير أي بادرة خير محتملة فيها…
والسؤال:
هل نحن ننصح ونضغط وننتقد ونهاجم:

  1. لإصلاح الظواهر الاجتماعية لتكون موافقة للحق؟!!
  2. لتحطيم المخالف وإثبات أنه على خطأ وتكسير رأسه ولو فعل الصواب؟!! لنعين الشياطين عليه!!
  3. لإثبات صحة مناهجنا ومواقفنا وآرائنا؟!!
  4. لأن الجميع ينتقدون ويهاجمون، فنحن معهم معهم، عليهم عليهم؟!!
  5. لمجرد النقد والكلام وإبراز النفس؟!!
  6. لجلب معجبين أكثر لصفحاتنا؟!!
  7. لأمر آخر، فالرجاء كتابته في الفراغ التالي:

……………………………………..
يا قوم؛

  • اتقوا ألسنتكم،
  • وفكروا في الغاية من تحريكها!!!
  • ولا تعينوا الشياطين على إخوتكم،
  • بل لا تكونوا أنتم الشياطين، ولا تتكلموا بلسانها!!!
  • فجهنم واقفة على رؤوس ألسنتكم!!!

اكتب رداً