بدايات الثورة في الباب!!


هذا الجامع وصلنا إليه في أول زيارة لي لمدينة الباب في الثورة…
وكان وصولنا مبكراً جداً ولم يستيقظ من سنزورهم بعد، فنزلنا إلى قبو الجامع حيث مكان الصلاة -وكان الجامع قيد الإنشاء- فنمنا على الأرض وكانت باردة جداً…
فخرج رجل من نافذة البناء المقابل الظاهر في الصورة وعرض استضافتنا فرفضنا حتى لا نثقل عليه، فأحضر بطانية وغطانا بها، وبعد أن استيقظنا جهز لنا فطورا وأحضره إلى الجامع وأكرمنا، أكرمه الله…
ففعل معنا معروفاً دون أن يعرفنا أو نعرفه، فلم نخبره بأسمائنا ولم نسأله عن اسمه حتى لا نحرجه، فقد كان الجميع يتحفظ في بدايات تحرير أي مدينة..
وقد كانت سمعة الجيش الحر في ذاك الوقت ممتازة جداً…
واليوم انتشرت هذه الصورة بعد تحرير المنطقة من داعش، فحركت فيني من المشاعر ما لا يعلمه إلا الله!!

اكتب رداً