تعليقي على صراع الزنكي والتجمع!!

آثرت السكوت عما حصل بينهما حتى تكتمل أحداث الفيلم الهندي وتكتمل هذه المهزلة، وفيما يلي بعض الملاحظات التي لا أبرئ فيها أحد الأطراف، ولا أتهمه، فكلهم في نظري – دون استثناء – أصبحوا ميليشيات غير خاضعة للقانون الشرعي وغير خاضعة للمحاكم الشرعية:
  • لا يتوحدون إلا هكذا للأسف!! ولم ولا تجدي كل النصائح في هذا المجال للأسف!! فإذا تركناهم هكذا أفسدوا وعَمَّ ضررهم، وإذا وحدناهم بالقوة صرختم: لك الله أيها الفصيل المظلوم!! فهلا أعلمتموني بما تريدونه بالضبط يا رُواد صفحات التواصل الاجتماعي؟!!
  • إذا قام فتح الشام وحده بهذه الاقتحامات والاستيلاء على المقرات لقلنا إنها حركة مناهجة، لكن مع مشاركة الزنكي في هذه الحملة فالموضوع جهادي بحت 100%، ولا علاقة له بسخافات وتفاهات وخلافات الصوفية والسلفية، ولا حجة لطرف على آخر في ذلك.
  • بناء على ما سبق فأدعو فتح الشام والزنكي لمهاجمة مقرات باقي الفصائل القاصية والمنفردة والمتشرذمة داخل حلب والاستيلاء على سلاحها، ومنها أبو عمارة والجبهة الشامية وأحرار الشام، وأدعو عناصر الفصائل الأخرى للانتساب لهما وتسليم سلاحهما لهما لتوحيد الصفوف. وهذا ليس رأياً شخصياً، وإنما هو فتوى شرعية بالوجوب؛ لأن التوحد فريضة شرعية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وثبت خلال التجربة في السنوات السابقة أن التوحد عندكم لا يحصل إلا بذلك.
  • الذي يفكر الآن بسبي وشتمي بسبب الكلام السابق فأدعوه لتقديم البديل قبل سبي وشتمي، فنحن نريد حلاً، ولا نريد سخافة وسذاجة، فسخافاتكم وسذاجتكم تعودنا عليها وأصبحت مشهداً يومياً لا نحتاج أن تثبتوه بشتائمكم وأفعالكم.
  • ألا يستطيع التجمع التوحد مع الأحرار قبل شهر؟!! أم إن السيوف لم تكن مُسْلَطَة عليه في ذلك الوقت ليفهم أن التوحد فريضة؟!! وذات الكم يُقال في كتائب أبو عمارة…
  • ألا يمكنه الخضوع للقضاء في مطالبة عنصره بالمستحقات التي عليه، ولو استمرت القضية 10 سنوات؟!! أم أصبح كل واحد منكم دولة مستقلة كفرعون وهو قوي، ثم يصبح صعلوكاً وهو ضعيف ويتمسح بشرع الله!!
  • أبو بكري أصابه الغرور والعجب بنفسه وأصبح فوق الشريعة، فاعتقل شخصاً وعذبه في مقره بفتوى شرعية من إبليس، وكلنا يعلم أن هذا مخالف للشرع. وتذكر أن الذين تحرض عليهم وتعتقلهم وتأخذ سلاحهم مجاهدون مثلك.
  • أين كانت حميتك عندما قتلت داعش مئات المجاهدين، ألم يكن الوضع لا يُسكت عنه في ذلك الوقت؟!! واليوم الوضع لا يسكت عنه لأنه متعلق بك، ومحاولة الاغتيال كانت لك؟!! ألم تعلم أن التحكيم يكون للشرع والحمية تكون له، ولا تكون لنصرة النفس والانتقام لها، ولو كنت مستشهداً حينئذ لأصبحت في صفحات تاريخ الشهداء، ولما ثار لأجلك أحد من الكلاب الداعشية التي تربيها عندك على التكفير، ولما قام أحد بالتحريض على التجمع لأجلك. فتذكر أننا جنود لله، ولسنا جنود لأنفسنا وفصائلنا البالية.
  • أخبرت أبا بكري عندما التقينا في عنتاب أن الذي قام بمحاولة اغتياله داعشي من ضمن مجموعته، ثم وصلتني بعض العلومات لاحقاً أن الذي فعلها هو الذي أقنعه باتهام آخر، وهو الذي قام بالتعذيب ليزيل التهمة عن نفسه، لكنه لا يزال في غيه وإسرافه.
  • الميليشيات هي مجموعات مسلحة فوضوية لا تنضبط بقانون ولا شرع ولا أخلاق، والخضوع للشرع والمحاكم الشرعية أصبحت الفصائل تخضع له عندما تكون ضعيفة، والمحاكم الشرعية فقط للضعفاء، بينما الأقوياء يتجاوزونها؟!! سود الله وجوهكم أيها العابثون بشرع الله!!
  • الزنكي وفتح الشام لا يخرجان عن الكلام السابق في رجوعهما للشرع بعد ارتكاب جرائمهما لتبرير الواقع وترقيعه، وهما يعلمان أن القوة هي الحاكمة في المحاكم الشرعية التي تتبع للفصائل، وليست الفصائل هي التابعة للمحاكم الشرعية. ولو أصبحتم تابعين للمحاكم كما نصحتكم في بداية الحرب عندما زرت مقر لواء التوحيد والنصرة في مستشفى العيون لكان حالنا غير هذا الحال المؤسف.
  • كان من المفترض أن تتحرك معركة الداخل مع معركة الخارج، فنعتذر كثيراً عما حصل، وعن الشهداء الذين سقطوا في المعركة الأخيرة، فعبث الأطفال (أبو قتيبة وأبو بكري)، وخلافهم على بعض الألعاب عرقل الهجوم الداخلي ولم يحقق إرباك العدو، وتسبب في استشهاد قائد مهم مشهود له.
  • أدعو فتح الشام والزنكي بعد تصفية الميليشيات أن يضعوا الأطفال في الروضة (أو في السجن إذا كانوا فوق سن البلوغ) قبل البدء بمعارك كبيرة ومصيرية، فالناس تموت من الجوع والحصار والحرب العالمية ضدنا، وهؤلاء الأطفال يختلفون في التفاهات وليس لديهم أدنى إحساس بالمسؤولية وبضخامة المصيبة التي نعيشها.
  • الأسد نام في أحضان روسيا وإيران، والـpkk السوري نام في أحضان أمريكا وأوروبا، وأنتم إن لم تتوحدوا – بالطريقة التي ذكرتها لكم أو بغيرها – فمصيركم للسحق في سوريا، ثم ستضعف تركيا بسببكم، ثم سيتبعكم عدوكم في كل جحر تدخلونه ليبيدكم ويسحقكم فيه، فاتقوا الله في أنفسكم وفي المسلمين.

أعلم أن هذا الكلام سيزعج الجميع؛ لأننا ننتقي من الحق ما يناسب أهواءنا، وكل فصيل ستزعجه فقرة مما سبق!!
ولو ابتغيت أهواءكم لما كتبت هذا الكلام، فاتقوا الله واقرؤوه بما يُصلح حالكم وحال المسلمين، لا بما يناسبكم ويناسب فصائلكم!!
لقد تواصلت معي أكثر من جهة تطلب تقييمي لما يحصل، فهذه شهادتي فيما يحصل، والله المستعان على ما تصفون…

0 Responses

اكتب رداً