لو رجعت واحداً وعشرين عاماً إلى الوراء!!

لو رجعت واحداً وعشرين عاماً إلى الوراء واستقبلت من أمري ما استدبرت، لما درست العلوم الشرعية، ولدرست الطب البيطري!!
لأنني اليوم:

  1. أتكلم في مواضع أتمنى أن تبتلعني الأرض ولا أتكلم فيها، لكنني مجبور حتى لا أكتم علماً تعلمته.
  2. أخوض في أعمال أتمنى ألا أكون طرفاً فيها، لكنني مجبور على تصحيح المسار وتوجيه الدفة عندما أرى المكان فارغاً، وسيكون آلاف الناس في رقبتي إن تركته.
  3. أشتهر في زمان لا تأتي فيه الشُهرَة بخير أبداً.
  4. أرى وجوهاً تنافق ملء فمها، فأبتسم لها مُكرَهاً، ولم أكن أتمنى يوماً رؤيتها، بل عندما قرأت عنها في كتاب السباعي “هكذا علمتني الحياة” كنت أستغرب وجودها، وأستعيذ منها، وأسأل الله أن يباعد بيني وبينها.
  5. أرى كذباً وخداعاً ونفاقاً وحقداً أسوداً وجهلاً وسفاهة وتكالباً على الدنيا والوجاهات لم أكن لأرى معشار معشارها لو امتهنت مهنة من أعمال الدنيا!!
  6. تمر علي الليالي لا أنام وأنا أفكر بحمل ليس حملي، وهَمٍّ ليس همي، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لما حملته ولا تحملته!!

اللهم أنت حملتني؛

  • فاحمل عني،
  • وأعني على ما حملتني،
  • وهيء لي إخوة هممهم كالجبال أشدد بهم أزري،
  • وخر لي واختر لي،
  • ولا تتركني لنفسي طرفة عين…

اكتب رداً