هل سكوت الأبكار مقبول في الردود العلمية؟!!

وصلني من قريب رد على كلامي نشره صاحبه في مجموعات الفيس بوك،
لكنه لم يكلف نفسه أن يرسله إلي،
فلعل الحياء منعه من ذلك!!!
فقد تعود الناس في زماننا:

  • أن يتكلموا في الخفاء،
  • ويقولوا الحق في الخفاء،
  • ويردوا في الخفاء.

أو لعله الخوف من الرياء!!!
وفيما يلي الرد، ويتبعه تعقيبي:
يقول الأخ الكريم عمار يحيى الضايع:
“كنت قرأت كتاب العمري (البوصلة القرآنية) من قبل، وهو كتاب جدير بالقراءة والاقتناء، وفيه وضع المؤلف الأصبع على بعض الأسباب الرئيسية لضعفنا وانكسارنا -مثل تعطيل الأخذ بالأسباب- ونبّه إلى أن مواطن الضعف هذه مما نهى عنها الإسلام وحاربها.
وقد وددت من الأخ إبراهيم سلقيني، لو استشهد لادعاءاته الكثيرة بشيء يقتبسه من الكتاب!!
وقد رأيت اتهاماته على عكس ما ذكره العمري، منها مثلا أنه بدأ بتنزيه الإمام الغزالي عن قصد السوء وكرر تجنيب شخصه أو فضله الاتهام.. وغير ذلك.
كما أنه لم ينشغل بالطعن في شخص الغزالي كما قال، بل جاء بنقول من كتابه “تهافت الفلاسفة”، ثم قارنها ببعض ما قرر في كتاب الله وسنة رسوله، ولم يرد عليه بشيء من عنده، بل نقل ردود الإمام ابن رشد عليه في كتابه “تهافت التهافت”.. ثم ربط ذلك بما استقر في ثقافة مشارقة العرب ومغاربتهم من اختلاف في نمط التفكير، وأرجع ذلك إلى أثر الغزالي وابن رشد.. كلٌّ في بيئته.
من قرأ كتاب العمري لا أظنه أبدا يصل إلى ما وصل إليه الأخ إبراهيم.. وكما أسلفت، ليته استشهد ببعض نصوص الكتاب”.
وفيما يلي تعقيبي على الرد:

  1. ليس غرضي من الرد عدم شراء أو اقتناء الكتاب، فأنا اشتريته لأرد عليه، وردي فيه دعاية غير مباشرة له في أوساط لا تفكر بقراءته، فلا حاجة لأن يكون دفاعك عن الكتاب دعائياً بهذه الطريقة، فنحن ننقاش أفكاراً وعلوماً، ولا نحقر من قيمة الكتاب.
  2. همزة الإصبع تكون من الأسفل ولا تكون من الأعلى يا سيدي، وهذا سبب بارز لضياعنا وانكسارنا، وهو أننا لا نتقن لغتنا ونتكلم في شؤون العامة.
  3. الأخذ بالأسباب لا يكون بعبادتها رباً من دون الله.
  4. ذكرت كلام المؤلف في ردي، بل وأدرجت صورة صفحة كتابه، فلعلك لم ترها، أو لم تقرأ ردي سيدي، فأنصحك أن تقرأ ردي المطول إذن.
  5. اتهام أحمد خيري العمري وطعنه في دين الغزالي وافتراؤه عليه قد سقته من كتابه، فلعلك لم تقرأ ما نقلته من كلام المؤلف حرفياً.
  6. الطعن في دين الغزالي واتهامه في دينه ليس من كلام ابن رشد ولا غيره.
  7. لعلك لم تقرأ كلام أحمد خيري العمري، فهو صريح ولا يحتاج لردي، ولكنني اقتصرت على إبرازه.
  8. ارجع لردي المطول على كتاب البوصلة القرآنية لترى الاستشهادات بنصوص الكتاب، فلعل الاستشهاد الواحد لا يكفيك لتلحظه:
    http://wp.me/p48poM-1C8
  9. أكرر ما سقته في أول كلامي: قبل نشر ردي على البوصلة خاطبت العمري باعتراضاتي على كتابه فحظرني، وأطلب منكم أخي قبل عمل دعاية لكتاب العمري أو الدفاع عنه بهذه الطريقة الدعائية أن تردي علي في صفحاتي الكثيرة، بدلاً من الدعاية للكتاب في مجموعات الواتس، ليصلني ردكم علي بعد أسبوع أو يزيد!!!

وأتمنى أن تتقبلوا ردي بصدر رحب، كتقبلي لبثكم لردكم في مجموعات الواتس الخاصة، وتقبلوا فائق شكري وتقديري…

اكتب رداً